اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه

Attention deficit hyperactivity disorder (ADHD)

 

 

اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) هو اضطراب عصبي نفسي يبدأ في مرحلة الطفولة المبكرة، حيث تظهر الأعراض قبل سن 12 عامًا. يتميز هذا الاضطراب بثلاثة أعراض رئيسية: نقص الانتباه، وفرط الحركة، والاندفاعية.
يمكن أن يستمر ADHD إلى مرحلة البلوغ، مما يؤثر على الأداء الأكاديمي، والوظيفي، والاجتماعي للشخص. يتم تصنيف ADHD إلى ثلاثة أنواع رئيسية بناءً على الأعراض:

النوع الذي يغلب عليه نقص الانتباه: يتميز بصعوبة التركيز على المهام والبقاء منظمًا.

النوع الذي يغلب عليه فرط الحركة والاندفاعية: يتميز بنشاط مفرط وسلوك اندفاعي.

النوع المشترك: يجمع بين أعراض نقص الانتباه وفرط الحركة.

 يجب أن تكون الأعراض مستمرة لمدة ستة أشهر على الأقل، وأن تكون غير متناسبة مع المرحلة العمرية للشخص، وتؤثر على الأداء في بيئتين أو أكثر (مثل المدرسة والمنزل).

أعراض نقص الانتباه:

صعوبة في التركيز على المهام أو إتمامها.

النسيان وفقدان الأشياء بشكل متكرر.

صعوبة في تنظيم الأنشطة أو الالتزام بالمواعيد.

تبدو وكأنها “لا تستمع” عند التحدث إليها مباشرة.

الميل إلى التشتت بسهولة بسبب محفزات خارجية.

أعراض فرط الحركة والاندفاعية:

حركة مفرطة مثل التململ أو عدم القدرة على البقاء جالسًا.

التحدث بشكل مفرط أو مقاطعة الآخرين أثناء حديثهم.

عدم القدرة على انتظار الدور في الأنشطة اليومية.

اتخاذ قرارات متهورة دون التفكير في العواقب.

الاختلافات بين الفئات العمرية:

الأطفال: الأعراض غالبًا ما تكون واضحة في البيئة المدرسية مثل عدم القدرة على الجلوس أثناء الحصص الدراسية.

المراهقون: يعانون من صعوبة في إدارة الوقت واتخاذ قرارات مناسبة.

البالغون: تظهر الأعراض في شكل تحديات تنظيمية وصعوبة في الوفاء بالمسؤوليات.

على الرغم من أن الأسباب الدقيقة غير معروفة، إلا أن الأبحاث تشير إلى أن الاضطراب ينتج عن تفاعل بين عوامل وراثية وبيولوجية وبيئية:

العوامل الوراثية:

يميل ADHD إلى الانتقال بين أفراد الأسرة، حيث تصل احتمالية الإصابة إلى حوالي 50%-80% لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للاضطراب.

العوامل البيولوجية:

تغيرات في كيمياء الدماغ، خاصة في مناطق التحكم بالانتباه والتنظيم السلوكي.

تغيرات في نشاط مناطق معينة من الدماغ تؤثر على ضبط النفس والتركيز.

العوامل البيئية:

تعرض الأم لمواد ضارة أثناء الحمل، مثل التدخين أو استهلاك الكحول.

التعرض المبكر للمواد السامة مثل الرصاص.

الولادة المبكرة أو انخفاض الوزن عند الولادة.

يجب أن يستند العلاج إلى خطة شاملة تجمع بين العلاج النفسي، الدعم التعليمي، وتعديلات نمط الحياة.

العلاج النفسي:

العلاج السلوكي: يساعد الأطفال والبالغين على تنظيم سلوكياتهم وتحسين مهاراتهم الاجتماعية.

التدريب على المهارات التنظيمية: لتعزيز إدارة الوقت، وترتيب الأولويات، والوفاء بالمهام.

الدعم الأكاديمي والاجتماعي:

تطوير خطط تعليمية فردية للأطفال لدعم احتياجاتهم الأكاديمية.

التعاون مع المدرسة لتوفير تعديلات مثل الوقت الإضافي للاختبارات وتقليل عوامل التشتيت.

تعديلات نمط الحياة:

الروتين اليومي: الالتزام بجدول منتظم يقلل من التشتت ويساعد على تحسين التركيز.

النشاط البدني: ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتقليل التوتر وتعزيز الانتباه.

تقليل عوامل التشتت: تنظيم البيئة المحيطة وتقليل الملهيات مثل الأجهزة الإلكترونية.

التدخل المبكر:
يساهم التشخيص المبكر والتدخل السريع في تقليل تأثير الأعراض وتحسين النتائج طويلة المدى.

الأطفال: غالبًا ما تُلاحظ الأعراض عند بدء المدرسة بسبب صعوبة التكيف مع المتطلبات الأكاديمية. تشمل العلامات:

صعوبة في إكمال الواجبات المدرسية.

سلوكيات اندفاعية تؤثر على العلاقات مع الأقران.

إحباط نتيجة الفشل المتكرر في الالتزام بالقواعد أو المهام.

المراهقون: مع التقدم في العمر، قد تقل الأعراض المرتبطة بفرط الحركة، لكن التحديات المتعلقة بالتنظيم والانتباه تصبح أكثر وضوحًا. تشمل العلامات:

ضعف الأداء الأكاديمي بسبب قلة التنظيم.

الميل إلى السلوكيات المحفوفة بالمخاطر مثل القيادة المتهورة.

صعوبة في تكوين والحفاظ على العلاقات الاجتماعية.

التفهم والصبر: إدراك أنه ليس ناتجًا عن الكسل أو الإهمال، بل هو حالة عصبية.

الدعم العملي: مساعدة الشخص على وضع خطط يومية وتنظيم أنشطته.

التشجيع الإيجابي: التركيز على النجاحات والجهود المبذولة بدلاً من الإخفاقات.

التعاون مع المختصين: العمل مع الأطباء والمعالجين والمدرسة لضمان توفير الدعم المناسب.

تقليل عوامل التشتت: توفير بيئة هادئة ومنظمة للمساعدة في إنجاز المهام.

المراجع:

الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5-TR).

منظمة الصحة العالمية (WHO) – معلومات حول اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

المعهد الوطني للصحة النفسية (NIMH): https://www.nimh.nih.gov.

موارد إضافية للدعم:

الجمعية الوطنية لدعم الأطفال والبالغين المصابين باضطراب ADHD: https://chadd.org.

التحالف الوطني للصحة النفسية (NAMI): https://www.nami.org.

عندكم اي اضافة او تعليق او تصحيح على محتوى هذه الصفحة؟